تعرّضت، أمس، الحافلة التي كانت تقلّ المنتخب الوطني من مطار القاهرة الدولي إلى الفندق الذي تم اختياره للإقامة فيه، إلى اعتداء سافر ووحشي من طرف عدد
من أنصار المنتخب المصري.
تفاجأ الوفد الجزائري، خلال طريقه إلى فندق موفمبيك المحاذي للمطار، بهجوم عنيف من حشد جماهيري مصري، كان يتربّص بـ''الخضر''، حيث لم يقو أعوان الشرطة الذين تم تكليفهم بحماية المنتخب الجزائري على إبعاد الجماهير المصرية، التي رشقت الحافلة بالحجارة، وأشعل الأنصار الألعاب النارية وراحوا يشتمون اللاّعبين الجزائريين.
وأمام سيل من الحجارة التي سقطت على حافلة المنتخب الجزائري، تعرّض ستة لاعبين من المنتخب الوطني، بعد تحطّم زجاج الحافلة عن آخره، إلى إصابات متفاوتة الخطورة، حيث أصيب رفيق صايفي على مستوى اليد والرأس ورفيق زهير جبّور ورفيق حلّيش وخالد لموشية على مستوى الرأس بعد إصابتهم بحجارة من أنصار منتخب مصر الناقمين على النخبة الوطنية.
وعلمنا أيضا أن إصابة لاعب وفاق سطيف، خالد لموشية، هي الأكثر خطورة من بين عناصر المنتخب الوطني.
كما علمنا أن قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري ومدرّب الحرّاس بلحاجي تعرّضا أيضا إلى إصابتين على مستوى الصدر، في الوقت الذي تم تحطيم الحافلة التي أقلّت ''الخضر'' عن آخرها، وكأنها تعرّضت إلى اصطدام مع شاحنة أو حافلة أخرى. وعرف مطار القاهرة الدولي حشدا كبيرا من أنصار المنتخبين الجزائري والمصري على حد سواء، وبدا واضحا منذ البداية أن حضور المصريين إلى مطار القاهرة الدولي لاستقبال المنتخب الجزائري، موقف غير بريء، فسرعان ما توترت الأجواء حين تعرّض الإعلاميون الجزائريون إلى مضايقات كثيرة، رغم أن الشرطة المصرية حاولت في البداية الفصل بين المصريين والجزائريين، غير أن تكاثر المصريين أفقد رجال الأمن المصريين السيطرة على الأوضاع، قبل أن يعرّج المصريون على حافلة المنتخب الجزائري ورشقها بوابل من الحجارة، في سابقة خطيرة جدا لم يسبق وأن عاشها المنتخب الجزائري أو أي منتخب آخر.